العتبة الرابعة
ولوج الحلم
في المضيف الأمور تسير تصاعديا ، التحضيرات للافتتاح تتسم بالوجل و الخوف و الفرح و ها سيلتقي الأحبة المبدعون من تونس و المغرب و مصر ، ستتعانق الثورتنا بالمغرب المحب و بالمغرب الزاجل ، ها نحن نرتدي أجمل و أحلى و أكثر ما يعبر عنا كمغاربة و قبل و بعد ذلك نفكر فيما سنقرأه و ما سنقدمه للتونسيين من حرف و من حضور و من لحظة حاسمة
الساعة تشير للخامسة ، الضيوف يتوافدون فرادى و جماعات ، ساعة الجد جاءت و القافلة الحلم على وشك دخولها لحظة الحقيقة بعد الافتراض و التّأويل و التمني و التّكهّن ، كيف سيكون اللقاء الثلاثي ، المصري التونسي ، المغربي و كيف سيكون تفاعل المجموعة مع الكل و للحب مقاييسه و للمحبة ناموسها و لتونس الثورة أن تلمّ شمل الجميع ، لحظة سعينا اليها بكل جدية و توق لصنع المخالف و الجدي و أن تكون هذه الانطلاقة حقيقة ملموسة تجمع الوطن العربي في لحظة فاصلة ...
" نحلف بقمحك يا باجة
بحقولك حفلت وزهات
نحلف بثوارك يا قفصة
نحلف بجبال الفسفاط
نحلف بالمنجم و العامل
نحلف بقابس و النخلات
نحلف بزيتون الساحل
بجبال القصرين إتعلات
نحلف برجالك جندوبة
سواعدهم هدّت وبنات
نحلف بترابك يا خضراء
الخاين فوقك لا ما يبات
و حتى بطنك لا ما يضمو
يا خضراء يا زينة لبنات
نفنو الكل و انت تبقي
يا تونس رمز الحياة "
على هذا الحرف افتتحت اللقاء منظمة القافلة و الساعية لتحقيق ذاك الحلم الجميل الشاعرة و الروائية فتحية الهاشمي ،تحدثت عن الصعوبات التي لاقتها و عن انعدام الموارد المالية تقريبا إلا من جهتين هما اتحاد الشغل فرع ولاية بن عروس و وزارة المرأة التونسية التي دعمت نشاط مدينة سبيطلة و سنأتي على ذكر ذلك لاحقا و الباقي كان دعما معنويا أو مبادرة شخصية من بعض الأصدقاء المقربين و المحبين للكلمة الحق و بعدها أعطت الكلمة لمدير المركز المبدع اكرام عزوز الذي أثنى بدوره على من أعانوهم في تحقيق ذاك الحلم و لكنه تألم من عدم استجابة وزارة الثقافة و لا المندوبية الجهوية الثقافية بتونس العاصمة عكس بعض المندوبيات الجهوية الأخرى التي ساهمت في دعم القافلة باقامة الانشطة على أراضيها و كذلك سنأتي على ذكر ذلك ثم بعد ذلك أعطيت الكلمة لكاتب هذه السطور بصفته المنظم و المنسق و المشرف على القافلة المغربية التي اطلقت من كازا المحبة الى تونس الثورة و بعدها كان للفقرة الموسيقية نصيبها مع الفنان الموسيقار جمال الشابي في أغان بدأها بأغنية للشاعرة و الروائية التونسية فتحية الهاشمي تقول كلماتها
نتفكرك ساعات هكة تجي على بالي
نتوحشك أوقات و نعيش فيك هبالي
بعد الموسيقى و الوصلات الغنائية التي شاركت فيها كل من الشاعرة و الفنانة خيرة العباسي و الفنانة البدوية زكية الجريدي ، تقاسمنا تسيير الأمسية أنا و الشاعرة و الروائية فتحية الهاشمي و تواصلت هذه الفعاليات أكثر من ثلاث ساعات ، وحضرتها عديد الوجوه الاعلامية و الصحفية و عديد الوجوه الثقافية من بينهم الشاعر و الكاتب العام لاتحاد الكتاب التونسيين محمد الهادي الجزيري و عن الاذاعة الثقافية و التلفزة الوطنية و صحيفة " le temps"
ووكالة افريقيا للأنباء كما وقع استضافتنا صباحا من طرف التلفزة الوطنية في حصة صباحية في حديث مطول عن القافلة و كنا أربعة ، كاتب هذه السطور و الشاعر المصري عاطف الجندي و المبدع اكرام عزوز و الشاعرة و الروائية فتحية الهاشمي ..
كنا نعيش الحلم و نصنعه زجلا و موسيقى و لم نفارقه بعد و لنا عودة للقراءات و للشعراء في عتبة خاصة بهم ...
لا أظن أن المركز سينسى تهليلاتنا و غناءنا أو سينسى كلمات سلطان الماء و تشتشة احميدة البلبالي و لا بغل مصطفى الطالبي ، فقط هي استراحة المحارب ، العفو الشاعر و لنا عودة في عتبة جديدة و وقفة جديدة في قافلة سعت لنشر المحبة وانتصرت للزجل ذاكرة الشعب.
محمد منير
جريدة المنعطف المغربية
ولوج الحلم
في المضيف الأمور تسير تصاعديا ، التحضيرات للافتتاح تتسم بالوجل و الخوف و الفرح و ها سيلتقي الأحبة المبدعون من تونس و المغرب و مصر ، ستتعانق الثورتنا بالمغرب المحب و بالمغرب الزاجل ، ها نحن نرتدي أجمل و أحلى و أكثر ما يعبر عنا كمغاربة و قبل و بعد ذلك نفكر فيما سنقرأه و ما سنقدمه للتونسيين من حرف و من حضور و من لحظة حاسمة
الساعة تشير للخامسة ، الضيوف يتوافدون فرادى و جماعات ، ساعة الجد جاءت و القافلة الحلم على وشك دخولها لحظة الحقيقة بعد الافتراض و التّأويل و التمني و التّكهّن ، كيف سيكون اللقاء الثلاثي ، المصري التونسي ، المغربي و كيف سيكون تفاعل المجموعة مع الكل و للحب مقاييسه و للمحبة ناموسها و لتونس الثورة أن تلمّ شمل الجميع ، لحظة سعينا اليها بكل جدية و توق لصنع المخالف و الجدي و أن تكون هذه الانطلاقة حقيقة ملموسة تجمع الوطن العربي في لحظة فاصلة ...
" نحلف بقمحك يا باجة
بحقولك حفلت وزهات
نحلف بثوارك يا قفصة
نحلف بجبال الفسفاط
نحلف بالمنجم و العامل
نحلف بقابس و النخلات
نحلف بزيتون الساحل
بجبال القصرين إتعلات
نحلف برجالك جندوبة
سواعدهم هدّت وبنات
نحلف بترابك يا خضراء
الخاين فوقك لا ما يبات
و حتى بطنك لا ما يضمو
يا خضراء يا زينة لبنات
نفنو الكل و انت تبقي
يا تونس رمز الحياة "
على هذا الحرف افتتحت اللقاء منظمة القافلة و الساعية لتحقيق ذاك الحلم الجميل الشاعرة و الروائية فتحية الهاشمي ،تحدثت عن الصعوبات التي لاقتها و عن انعدام الموارد المالية تقريبا إلا من جهتين هما اتحاد الشغل فرع ولاية بن عروس و وزارة المرأة التونسية التي دعمت نشاط مدينة سبيطلة و سنأتي على ذكر ذلك لاحقا و الباقي كان دعما معنويا أو مبادرة شخصية من بعض الأصدقاء المقربين و المحبين للكلمة الحق و بعدها أعطت الكلمة لمدير المركز المبدع اكرام عزوز الذي أثنى بدوره على من أعانوهم في تحقيق ذاك الحلم و لكنه تألم من عدم استجابة وزارة الثقافة و لا المندوبية الجهوية الثقافية بتونس العاصمة عكس بعض المندوبيات الجهوية الأخرى التي ساهمت في دعم القافلة باقامة الانشطة على أراضيها و كذلك سنأتي على ذكر ذلك ثم بعد ذلك أعطيت الكلمة لكاتب هذه السطور بصفته المنظم و المنسق و المشرف على القافلة المغربية التي اطلقت من كازا المحبة الى تونس الثورة و بعدها كان للفقرة الموسيقية نصيبها مع الفنان الموسيقار جمال الشابي في أغان بدأها بأغنية للشاعرة و الروائية التونسية فتحية الهاشمي تقول كلماتها
نتفكرك ساعات هكة تجي على بالي
نتوحشك أوقات و نعيش فيك هبالي
بعد الموسيقى و الوصلات الغنائية التي شاركت فيها كل من الشاعرة و الفنانة خيرة العباسي و الفنانة البدوية زكية الجريدي ، تقاسمنا تسيير الأمسية أنا و الشاعرة و الروائية فتحية الهاشمي و تواصلت هذه الفعاليات أكثر من ثلاث ساعات ، وحضرتها عديد الوجوه الاعلامية و الصحفية و عديد الوجوه الثقافية من بينهم الشاعر و الكاتب العام لاتحاد الكتاب التونسيين محمد الهادي الجزيري و عن الاذاعة الثقافية و التلفزة الوطنية و صحيفة " le temps"
ووكالة افريقيا للأنباء كما وقع استضافتنا صباحا من طرف التلفزة الوطنية في حصة صباحية في حديث مطول عن القافلة و كنا أربعة ، كاتب هذه السطور و الشاعر المصري عاطف الجندي و المبدع اكرام عزوز و الشاعرة و الروائية فتحية الهاشمي ..
كنا نعيش الحلم و نصنعه زجلا و موسيقى و لم نفارقه بعد و لنا عودة للقراءات و للشعراء في عتبة خاصة بهم ...
لا أظن أن المركز سينسى تهليلاتنا و غناءنا أو سينسى كلمات سلطان الماء و تشتشة احميدة البلبالي و لا بغل مصطفى الطالبي ، فقط هي استراحة المحارب ، العفو الشاعر و لنا عودة في عتبة جديدة و وقفة جديدة في قافلة سعت لنشر المحبة وانتصرت للزجل ذاكرة الشعب.
محمد منير
جريدة المنعطف المغربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق