جريدة الصحافة " شعراء المغرب ومصر وتونس يقيمون الأفراح ويواسون عائلات الشهداء"

الأربعاء، 28 مارس 2012 0 التعليقات









مساء الأحد 17 جويلية اختتمت قافلة المحبة رحلتها التي تواصلت على امتداد إثني عشرة يوما (من 6 إلى 17 جويلية) حيث كانت الانطلاقة من المركز الثقافي بئر الأحجار واليه كانت العودة...المبادرة قامت بها الشاعرة المبدعة فتحية الهاشمي ساعدها على تنظيمها إكرام عزوز المسرحي (مدير المركز) وعديد الاطراف المهتمة بالشأن الثقافي.«قافلة المحبة» ضمت ثلة من شعراء الزجل من تونس والمغرب ومصر بهدف مزيد إشاعة قيم المحبة والتآلف بين مختلف الشعوب العربية من خلال زيارة مجموعة من المدن التونسية وإقامة تظاهرات ثقافية وزيارات لعائلات بعض الشهداء لإضفاء قيم التضامن والتآزر إلى جانب الفعل الثقافي.«قافلة المحبة» انطلقت من تونس لتحط الرحال بمدينة سبيطلة ومنها إلى القصرين وتالة ثم بني مطير لتعود إلى تونس قبل أن ترحل من جديد إلى سوسة وتختتم فعالياتها مساء الاحد الماضي حيث اقيم حفل استقبال تضمن فقرات شعرية وكلمات موجزة لبعض الضيوف الذين شاركوا في الرحلة حملت انطباعاتهم الصادقة وتفاعلهم الإيجابي مع ما تمر به تونس في مرحلتها التاريخية الجديدة.وسط هذه الأجواء التقينا بالشاعرة فتحية الهاشمي التي حدثنتا عن تفاصيل رحلة القافلة.تفاصيل الرحلة وتجاوب الاهاليبعد الافتتاح بالمركز الثقافي واستقبال المشاركين الذين جاؤوا من كل انحاء المغرب الشقيق وهم خمسة عشر مبدعا من بينهم منظم القافلة المغربية الشاعر والفنان التشكيلي محمد منير مع ثلة من المبدعين والزجالين كما حضر من مصر الشاعر عاطف الجندي ومن تونس الكاتب العام لاتحاد الكتاب التونسيين محمد الهادي الجزيري والشاعرة الروائية فاطمة بن فضيلة وغيرهم كثيرون حيث ضمت قافلة المحبة قرابة الثلاثين فردا.بعد نجاح حفل الافتتاح تواصل العرس الثقافي باتجاه المدينة الاثرية سبيطلة حيث كان في انتظارنا مجموعة من مبدعي الجهة من بينهم الشاعرة ضحى بوترعة وعلى ايقاع الطبول والرقص كان الاهالي في قمة العطاء تفاعلا وترحيبا بالزوار...في المساء انطلقنا إلى القصرين وهناك قضينا خمسة أيام بلياليها مرت كالحلم قمنا بزيارات ميدانية لعائلات الشهداء بحي الزهور وبتالة ورأينا ما لم نقرأه وما لم نسمع عنه.وبالعروض الفرجوية والشعر والزجل كان اللقاء ممتعا وثريا اختتم بإهداء الشاعر والرسام المغربي مختار بن دغة لوحة تشكيلية إلى دار الشباب بالقصرين حملت امضاءات كل افراد القافلة.وانطلقنا إلى بني مطير ثم عدنا إلى تونس واقمنا لقاء ممتعا بدار الثقافة بالمروج الذي تواصل يوم 14 جويلية إلى حدود الحادية عشر مساء. في صباح الموالي انطلقنا إلى سوسة وأقمنا أمسية شعرية وقدمنا قصائد تتغنى بالثورتين التونسية والمصرية وتدعو إلى اشاعة التآلف والتواصل ومد جسور المحبة بين الشعوب وتمدح «عودة الروح» للشعوب العربية التي أطلقت شرارة ثوراتها التاريخية .أهمية الفعل الثقافي في هذه الفترةمن جهته تحدث المسرحي ومدير المركز الثقافي بئر الأحجار عن أهمية الفعل الثقافي في هذه المرحلة وأضاف أن الحراك السياسي زمن الثورات لا بد أن يتزامن مع الفعل الثقافي لأنه يعتبر من أهم وسائل التعبير التي تحررت من قيودها بعد الثورة لكن ما نلاحظه هو استحواذ جانب هام من رجال السياسة على كل المجالات إلى درجة المهاترات والاسفاف وتراشق التهم على الملإ بحيث وضعوا المواطن العادي في حيرة من أمره وتسببوا له في أزمة نفسية، فجميع وسائل الاعلام لا تهتم بغير أخبار الحرب إضافة إلى فزاعة الأمن وعدم الاستقرار كل هذا حرمنا من الانتعاش بروح الثورة والحلم بتحقيق أهدافها وهو ذنب الفنانين والمثقفين والسلطة الذين فسحوا المجال لبعض قوى الردة التي تسعى إلى بعثرة الأوراق والابتعاد عن تحقيق أحلام الثورة وآمالها.وعن هذه القافلة التي ساهم المركز الثقافي في تنظيمها يضيف اكرام عزوز: لقد كانت بنيّة الاحتفاء بالثورتين التونسية والمصرية من خلال زيارة مجموعة من شعراء الزجل إلى بعض المناطق التونسية وبث الفرح والاطمئنان لدى الاهالي البسطاء الذين هم في أمّس الحاجة إلى هذه القيم.وقد خصصنا اثناء الرحلة خلية عمل تتابع تحركات القافلة وسير برامجها لانجاح التظاهرة التي ولحسن الحظ لاقت تجاوبا كبيرا سواء لدى الضيوف أو الاهالي بالمناطق التونسية.الحديث شعرا ونثراأما الشاعرة التونسية ليلى زيتوني فهي وإن كانت لم تنطلق مع القافلة من تونس فقد شاركت في بعض فقراتها حين التحقت بها في سبيطلة حيث اقيمت أمسية شعرية ومحاضرة قدمها جلول عزونة عن «المرأة وبناء تونس الجديدة» وتقول أنه رغم حظر التجوال في سبيطلة في تلك الفترة إلا أن الاجواء كانت حميمية وتحدثنا شعرا ونثرا. وفي القصرين شهدت عروض موسيقى الراب بدار الثقافة حضورا مكثفا فالأهالي كانوا يحتاجون إلى نفس جديد يطرد عنهم شبح الخوف والتوتر وهو ما لاحظناه لدى كل الفئات والشرائح العمرية التي تجاوبت مع الموسيقى والشعر اللذين قدمتهما مجموعة من الشعراء منهم المصري عاطف الجندي.وختمت الشاعرة ليلى الزيتوني انطباعاتها مؤكدة أن التجربة التي قامت بها القافلة كانت ناجحة إلى أبعد الحدود لقد ساهمت في مد جسور التواصل بين المبدعين العرب وتبادل الافكار واكتشاف أماكن قد لا يتمكنوا من زيارتها في مناسبات أخرى.سيعود لتونس ربيعهاالزجال المغربي عبد السلام آل بوعليوي أفادنا أن الدعوة وجهت له من قبل منظم القافلة المغربية محمد منير بصفته معروف بفن الزجل فرحب بالفكرة وانضم الى القافلة في رحلة موفقة حيث قابل أناسا رحبوا بهم في كل مكان زاروه وأقاموا خمسة أيام في مدينة القصرين وحاملا أجمل الذكريات والانطباعات عن هذا الشعب المكافح كما مكنته هذه الرحلة الشيقة من التواصل مع شعراء عرب واحياء روح الزجل واقامة حفلات مختلفة تضمنت الشعر والموسيقى والمعارض التشكيلية ومواكبة عروضا مسرحية.وأضاف أن هذه أول مرة اتجول فيها بالمدن التونسية وهي تجربة مميزة لا بد أن تتكرر خاصة في مثل هذه الظروف حيث تعيش الاوطان العربية على وقع الثورة والاحتفال بمضامينها ... وما يحدث الآن من شغب لا يمكن إلا أن يكون شيئا عابرا ستستقر بعده الاوضاع ليعود الى تونس ربيعها الدائم.

برنامج قافلة المحبة في دورتها الأولى يونيو 2012

0 التعليقات



اليوم الأول : الثلاثاء 5/7/2011
الإفتتاح على الساعة الخامسة مساء
معرض تشكيلي لفنانين من تونس و المغرب
نصف ساعة رسم من وحي الثورة التونسية
إستراحة شاي بربع ساعة
انطلاق فعاليات القافلة
كلمة ترحيبية للمشرفة على الملتقى
كلمة السيد مدير المركز الثقافي
كلمة الملحق الثقافي المغربي بتونس
كلمة المسؤول عن الضيوف المغاربة
فاصل موسيقي مع الفنان المميز " جمال الشابي و الفنانة اشراق"
* السابعة و النصف :
قراءات زجلية لبعض الضيوف المغاربة
• العشاء
سهرة مع مسرحية الخيالة " عرض موسيقي مسرحي "
الشاعرة و الروائية فتحية الهاشمي و الفنانة البدوية زكية الجريدي
اليوم الثاني : الاربعاء 6/7/2011
* الانطلاق نحو مدينة سبيطلة
ستكون هناك زيارات ميدانية للمدن التي تضررت من الأحداث الدامية خلال فترة 14 جانفي و ستكون هناك قراءات و شهادات للأهالي كما ستكون هناك زيارات لبعض الجمعيات النسائية مثل " جمعية تيقار" و غيرها كما ستكون هناك زيارات لأمهات الشهداء و عوائلهم تدوم اللقاءات من يوم 6 الى يوم 8 جويلية
عرض فرجوي موسيقي تونسي مغربي
يوم السبت 9/7/2010 العودة الى تونس باذن الله
الخامسة مساء : يكون اللقاء بالدار المغاربية ابن خلدون
قراءات زجلية للضيوف مع بعض الزجالين التونسيين
عرض مسرحية " الخيالة" نص فتحية الهاشمي غناء الفنانة البدوية زكية الجريدي
اليوم السادس : 10 الأحد /11/2011 بجندوبة الولاية
البرنامج ينظمه أصحاب الدار مشكورين*
اليوم السابع : الاثنين 11/7/2011 بمدينة فرنانة
البرنامج يقوم بضبطه أصحاب المدينة مشكورين
اليوم الثامن : الثلاثاء 12/ 7/2011مدينة بني مطير
البرنامج يقوم بضبطه أصحاب المدينة مشكورين
اليوم التاسع: 13 /7/2011 العودة الى تونس باذن الله
اليوم العشر : 14/7/2011 الأمسية بدار الثقافة المروج على الساعة الخامسة مساء
اليوم الحادي عشر: 15 الجمعة /7/2011 الانطلاق نحو مدينة سوسة باذن اللهi
سيكون اللقاء من الجمعة ، السبت، الأحد 15/7 إلى 17/7 ستقوم القافلة بالفعاليات في كل من سوسة و المنستير و القيروان
اليوم الثالث عشر العودة إلى تونس باذن الله
اليوم الرابع عشر : 18/7/2011
لقاء الاختتام سيكون ببئر الأحجار


سيكون هناك معرض للكتب بجل مراحل الفعاليات حتى نجعل من المطالعة سنة حميدة و ستكون هذه الحركة مصاحبة لكل الفعاليات الثقافية التي ستقام ...
... و تكون هناك مداخلات ومحاورات مفتوحة بين المبدعين المغاربة والمتلقين حول تونس الثورة تونس الثقافة ، مع فيض من الشعر والإبداع النادر موسيقيا وفنيا وتشكيليا، مع عروض فرجوية في المسرح و الغناء .
وما تبقى يؤسسة أهل الثقافة

يوميات قافلة المحبة (2)

1 التعليقات




العتبة الثانية



اولى الخطوات




وجوه و حقائب و دموع و اهات في هذا الطرف و ابتسامات و عناق و فرح معلن في الطرف المقابل ، مازلنا نلملم دهشتنا و نبحث لنا عن موقع قدم وسط كل هذا الاندهاش ، هو مطار قرطاج اذا و هي وجوه ألفناها و ألفتني تنتظرنا بالخارج و هي أشواق مخبّأة ستنفجر لحظة اللقاء ...
كانوا بالخارج الشاعر عادل الجريدي و الشاعرة سندس بكار
منظمة القافلة و منسقتها الشاعرة و الروائية فتحية الهاشمي لم تصل بعد
عجبا ، هاتفناها هي تعتقد أن الطائرة ستحط بالمطار على الساعة العاشرة بتوقيت تونس أو بتوقيت أذنها و العتب على اللهجة ، ربما اختلطت عليها الدقائق و الساعات و لكنها تصر أنها سمعت الساعة العاشرة و أنني أنا كاتب هذه السطور قلت لها غير ذلك ، على كلّ السيارات تنتظرنا بالخارج و لوحة المبدع عبدالسلام البعليوي تنتظر بحجمها الذي يفوق اتساع اي سيارة بالداخل ، ما العمل اذا يا عادل يا جريدي ، يا رجل المهمات الصعبة ، انطلقت السيارات و بقينا نختلق الحيل لرفع اللوحة التي جاء بها جمعية الرجال السبعة هدية للقافلة ، كانت ترنو لنا في عتب و تقول لنا لا تتركوني هنا رجاء في أول ولوج لتونس و أخذناها معنا و كانت رفيقتنا و احتضناها بكل محبة وسرنا على بركة الله : تونس و الليل و الشارع الطويل الذي يفضي إلى قلب العاصمة حيث ينتظرنا المضيف الشبابي الذي سنقيم به يومان قبل أن ننطلق إلى مدينة سبيطلة ثم ولاية القصرين ، من هنا تمتد المنازل الواطئة و الأضواء الخافتة و أسأل الشاعران عادل الجريدي و فتحية الهاشمي و يجيبانني ، ذاك هو " الجبل الأحمر" هو أفقر الأحياء في تونس العاصمة و هو الحزام الشائك و الساخن في المدينة ، منهم تنطلق صباحا قوافل المناضلين من أجل الخبزة و تساءلت و ماهي هذه البنايات الفخمة و الأنوار الساطعة و تجيبني الروائية فتحية الهاشمي ضاحكة : انها منازل علية القوم ، إنها المنازه و المنارات و هي اسم على مسمى هي منارات و جنة على وجه الأرض و تزيد فتحية الهاشمي ضاحكة لا أدري ما الذي سيحدث يوم يقرر جماعة الجبل الأحمر الهجوم على هذه الأماكن ... انه الزحف المقدس إذا ...
مازالت السيارات تجري نحو بقية الحلم ، هذا باب سعدون و هذه القصبة ياه ها نحن نحط الرحال بساحة الاعتصامات ليلا ، ما كلّ هذه الأسلاك الشائكة التي تخاصر المبنى و الساحة ، هنا هتف الشباب للثورة و هنا غنوا بصوت واحد " راجع راجع يابلادي عبر الحدود" و هنا اختلطت الأجساد البشرية من متظاهرين و بوليس و هنا رفعت اللافتات و هنا هبت ريح الحرية...
ظللنا نجرّ حقائبنا و نجتاز أزقة و أروقة البلاد العربي و كأننا في درب السلطان تماما ، هنا الأقواس و هنا الأحلام و هنا العيون الضاحكة رغم التعب ، مازلنا لم نتجاوز عتبة الحلم الأولى ، حتما سيكون الاتي أجمل ...
و أخيرا وصلنا للمضيف هنا يقام حفل وطية هذا ما قالوه لي هنا تقام حفلات الزواج و نحن دخلنا و أصوات المغنين ترتفع : " يا مرحبا باولاد سيدي ، طلوا جماعة سلوا سيوفهم لمّاعة"
الحمدلله وصلنا بخير
الحمدالله على سلامتكم
شرفتونا و انستونا
يا مرحبا ، يا مرحبا
انطلقنا يصحبنا صاحب المضيف ذو السحنة المغربية ..
محطتنا التالية كانت ساحة باب سويقة ، قلب المدينة النابض و محور حراكها ، سنعود للحديث عنها لاحقا ، تناولنا العشاء و كم كان لذيذا " الصحن التونسي" مازلت أحس طعمه في فمي  و ربما سيكون أول أكلاتي اذا عدت لتونس ان شاء الله


محمد منير
جريدة المنعطف المغربية

يوميات قافلة المحبة بتونس(1)

0 التعليقات




قافلة المحبة المغربية لتونس

عودة الروح
الزجل ذاكرة الشعب


عن فكرة مشتركة بين الروائية والشاعرة التونسية فتحية الهاشمي والشاعر والقاص المغربي محمد منير احتضن المركز الثقافي بئر الاحجار بتونس بتنسيق مع مدارات الإبداع بالمغرب من 4 إلى 18 يوليوز 2011  فعاليات قافلة المحبة التي حملت شعار " عودة الروح " الزجل ذاكرة الشعب .
القافلة جمعت اسماء مغربية في الزجل جابت عدة مدن تونسية حاملة رسالة محبة واخاء من المغرب لتونس الخضراء ، عبر حلقات سنحلق مع قافلة المحبة " عودة الروح "  و نعبر مدنا وقرى تونسية استقبلت بحفاوة وبعناق اعضاء قافلة المحبة .

 جريدة المنعطف المغربية



محمد منير


العتبة الأولى 
و كانت الرحلة ..


اجتمّعنا من شمال المغرب إلى جنوبه ومن وسطه إلى شرقه ، إلى غربه من الكل الوطن كنا ، حاولنا أن نكون المغرب و أن نلمّ جغرافية الوطن فينا حتّى نكون رسل المحبّة لقافلة المحبّة حقّا ...
زجّالون و فنّانون نشكيليون و رجال تعليم و مهندسين و حتى من خارج المغرب لكنهم مغاربة سي عمر البعليوي جاءنا بمرحه و بسمته و تنكتته الحاضرة كي يكون معنا هنا و هناك أيضا و ذكّرنا بأغاني حميد الزاهر التي أتحفنا بها زمان .
كنّا نعبّ المحبّة حبّا و نحن نستعدّ لركوب الرّيح و كنّا نستبق أشواقنا إلى هناك ، حيث انطلقت الشرارة الأولى و تساءلنا هل هي شرارة من ياسمين أم من الصّبار أو " كرموس النصارى" أو هي ثورة شعب هبّ هبّة واحدة و رفض الذّلّ ، لن نستعجل الأمر سنكون هناك و سنرى و نلاحظ و ربما يسعفنا الحظّ فنعايش بعض مظاهر الثورة و حينها نكون محظوظين حقّا.
صباح 4 يولوز  كنا معا جميعا و الشوق يحدونا للركض نحو الطائرة و مازلنا نتفقد بعضنا البعض كنا مجموعة طيبة و محبّة و محترفة للحرف قبل و بعد ذلك :
عبدالسلام البعليوي
عمر البعليوي
حفيظ المتوني
احميدة بلبالي
مصطفى طالبي
بهيجة بن احمدي
المختار بن دغة
فاطمة بلعروبي
ابراهيم رامي
خالد ولد الرامي
أحمد حمانو
حسن اعبيدو
سميرة جودي
هي الطائرة تحلّق بنا أخيرا و تحملنا على جناح الشوق إلى هناك و هي أسماء كثيرة ترنّ في آذاننا ، تونس المدينة ، البلاد العربي، الأسواق ، بيت الشعر، باب سويقة ، بئر الأحجار و تساءلنا لمَ سمّي هكذا ، ربما اكتشفنا السرّ لاحقا .
لماذا طالت الساعات واستطالت ، من نوافذ الطائرة كنّا نراقب طيّ الجغرافيا طيّا وعلى الشاشة أمامنا نحسب الكيلومترات و الارتفاع و الانخفاض و نحسب الوقت بالشوق ، حاولنا أن ننام قليلا حتى نفتح أعيننا هناك على أرض قرطاج فالنوم يقصر المسافة ، لكننا لم نفلح ، وشوشات هنا و انتظار هناك و تخوف من المجهول في الجهة الأخرى ، لكن كل ذلك انتصر عليه الشوق لمعانقة أرض تونس و لمعانقة الأحبة ...
شدّوا أحزمتكم و اجلسوا هادئين و ...
ستحطّ الطائرة في مطار تونس قرطاج الدولي بعد نبضات و محبّة
كيف لنا أن نهدأ و الشوق يفرفر بين جنوبنا و كيف لنا أن نجلس هادئين و اللحظة الحاسمة تنتظرنا بكل اللهفة ؟؟؟
الطائرة تزحف و قلوبنا ترجف و بعد قليل ستفتح تونس أحضانها لاحتوائنا.




..

جريدة الشرق الأوسط تكتب عن قافلة المحبة لتونس

0 التعليقات

تونس: «زجالون» من تونس ومصر والمغرب في «قافلة المحبة»يجوبون المدن التونسية ويعودون إلى العاصمة يوم 18 يوليو

تونس: المنجي السعيداني
تجوب قافلة من الزجالين من مصر وتونس والمغرب على مدى 12 يوما مجموعة من المدن التونسية حاليا وتستمر حتى 17 من الشهر الحالي في إطار قافلة أطلق عليها منظموها قافلة المحبة. وقد نظمت المحطة الأولى من هذه القافلة في المركز الثقافي ببئر الأحجار بمدينة تونس العتيقة وغرضها الأساسي التذكير بأمجاد الثروة التونسية وربطها بالواقع العربي وإرادة التحرر التي هبت على شعوب المنطقة فيما يسمى «الربيع العربي».وقالت الشاعرة التونسية فتحية الهاشمي التي افتتحت فعاليات هذه التظاهرة الثقافية: «إننا دعونا شعراء الزجل من هذه البلدان العربية الثلاثة ليتغنوا بالثورتين التونسية والمصرية، ونحن ندعو من خلال قافلة المحبة إلى مزيد من إشاعة قيم المحبة والتآلف بين مختلف الشعوب العربية». وألقت قصيدة زجلية بالعامية التونسية قالت فيها «نحلف بقمحك يا باجة/ بحقولك حفلت وزهات.. نحلف بثوارك يا قفصة نحلف بجبال الفسفاط/ نحلف بالمنجم والعامل نحلف بقابس والنخلات نحلف بزيتون الساحل بجبال القصرين اتعلات.. نحلف برجالك جندوبة سواعدهم هدت وبنات.. نحلف بترابك يا خضراء الخاين فوقك لا ما يبات.. ». وهي أبيات حماسية ألهبت مشاعر الحاضرين وأرجعتهم إلى أيام الثورة التي قادت إلى الإطاحة بالنظام.ومن المنتظر أن تجوب القافلة عدة مدن تونسية من بينها سبيطلة ثم جندوبة وفرنانة وبني مطير وهي مدن واقعة بالشمال الغربي لتونس، ثم تحط القافلة الرحال في سوسة والمنستير (على الساحل الشرقي لتونس)، ثم تتجه نحو مدينة القيروان وسط تونس لتكون العودة إلى تونس العاصمة يوم 18 يوليو (تموز) الحالي. ومن المتوقع أن يقع اختتام فعاليات هذه التظاهرة التي تحمل شعار «عودة الروح» بمجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية تشمل معارض للكتب وأخرى للفنون التشكيلية إضافة إلى مجموعة من اللقاءات الشعرية التي سيفسح المجال فيها لشعراء الزجل لتقديم أبدع ما لديهم من أشعار تتغنى بالحرية ومعانيها الإنسانية السامية.ويشتمل حفل الاختتام كذلك على عروض فرجوية تجمع بين الموسيقى والمسرح تمدح وتعدد محاسن «عودة الروح» للشعوب العربية بعد ثورتي تونس ومصر.


..

يوميات قافلة المحبة ( العتبة الرابعة )

الاثنين، 26 مارس 2012 0 التعليقات






العتبة الرابعة

ولوج الحلم


في المضيف الأمور تسير تصاعديا ، التحضيرات للافتتاح تتسم بالوجل و الخوف و الفرح و ها سيلتقي الأحبة المبدعون من تونس و المغرب و مصر ، ستتعانق الثورتنا بالمغرب المحب و بالمغرب الزاجل ، ها نحن نرتدي أجمل و أحلى و أكثر ما يعبر عنا كمغاربة و قبل و بعد ذلك نفكر فيما سنقرأه و ما سنقدمه للتونسيين من حرف و من حضور و من لحظة حاسمة
الساعة تشير للخامسة ، الضيوف يتوافدون فرادى و جماعات ، ساعة الجد جاءت و القافلة الحلم على وشك دخولها لحظة الحقيقة بعد الافتراض و التّأويل و التمني و التّكهّن ، كيف سيكون اللقاء الثلاثي ، المصري التونسي ، المغربي و كيف سيكون تفاعل المجموعة مع الكل و للحب مقاييسه و للمحبة ناموسها و لتونس الثورة أن تلمّ شمل الجميع ، لحظة سعينا اليها بكل جدية و توق لصنع المخالف و الجدي و أن تكون هذه الانطلاقة حقيقة ملموسة تجمع الوطن العربي في لحظة فاصلة ...
" نحلف بقمحك يا باجة
بحقولك حفلت وزهات
نحلف بثوارك يا قفصة
نحلف بجبال الفسفاط
نحلف بالمنجم و العامل
نحلف بقابس و النخلات
نحلف بزيتون الساحل
بجبال القصرين إتعلات
نحلف برجالك جندوبة
سواعدهم هدّت وبنات
نحلف بترابك يا خضراء
الخاين فوقك لا ما يبات
و حتى بطنك لا ما يضمو
يا خضراء يا زينة لبنات
نفنو الكل و انت تبقي
يا تونس رمز الحياة "
على هذا الحرف افتتحت اللقاء منظمة القافلة و الساعية لتحقيق ذاك الحلم الجميل الشاعرة و الروائية فتحية الهاشمي ،تحدثت عن الصعوبات التي لاقتها و عن انعدام الموارد المالية تقريبا إلا من جهتين هما اتحاد الشغل فرع ولاية بن عروس و وزارة المرأة التونسية التي دعمت نشاط مدينة سبيطلة و سنأتي على ذكر ذلك لاحقا و الباقي كان دعما معنويا أو مبادرة شخصية من بعض الأصدقاء المقربين و المحبين للكلمة الحق و بعدها أعطت الكلمة لمدير المركز المبدع اكرام عزوز الذي أثنى بدوره على من أعانوهم في تحقيق ذاك الحلم و لكنه تألم من عدم استجابة وزارة الثقافة و لا المندوبية الجهوية الثقافية بتونس العاصمة عكس بعض المندوبيات الجهوية الأخرى التي ساهمت في دعم القافلة باقامة الانشطة على أراضيها و كذلك سنأتي على ذكر ذلك ثم بعد ذلك أعطيت الكلمة لكاتب هذه السطور بصفته المنظم و المنسق و المشرف على القافلة المغربية التي اطلقت من كازا المحبة الى تونس الثورة و بعدها كان للفقرة الموسيقية نصيبها مع الفنان الموسيقار جمال الشابي في أغان بدأها بأغنية للشاعرة و الروائية التونسية فتحية الهاشمي تقول كلماتها
نتفكرك ساعات هكة تجي على بالي
نتوحشك أوقات و نعيش فيك هبالي
بعد الموسيقى و الوصلات الغنائية التي شاركت فيها كل من الشاعرة و الفنانة خيرة العباسي و الفنانة البدوية زكية الجريدي ، تقاسمنا تسيير الأمسية أنا و الشاعرة و الروائية فتحية الهاشمي و تواصلت هذه الفعاليات أكثر من ثلاث ساعات ، وحضرتها عديد الوجوه الاعلامية و الصحفية و عديد الوجوه الثقافية من بينهم الشاعر و الكاتب العام لاتحاد الكتاب التونسيين محمد الهادي الجزيري و عن الاذاعة الثقافية و التلفزة الوطنية و صحيفة " le temps"
ووكالة افريقيا للأنباء كما وقع استضافتنا صباحا من طرف التلفزة الوطنية في حصة صباحية في حديث مطول عن القافلة و كنا أربعة ، كاتب هذه السطور و الشاعر المصري عاطف الجندي و المبدع اكرام عزوز و الشاعرة و الروائية فتحية الهاشمي ..
كنا نعيش الحلم و نصنعه زجلا و موسيقى و لم نفارقه بعد و لنا عودة للقراءات و للشعراء في عتبة خاصة بهم ...
لا أظن أن المركز سينسى تهليلاتنا و غناءنا أو سينسى كلمات سلطان الماء و تشتشة احميدة البلبالي و لا بغل مصطفى الطالبي ، فقط هي استراحة المحارب ، العفو الشاعر و لنا عودة في عتبة جديدة و وقفة جديدة في قافلة سعت لنشر المحبة وانتصرت للزجل ذاكرة الشعب.


محمد منير
جريدة المنعطف المغربية






يوميات قافلة المحبة ( العتبة الثالثة )

0 التعليقات

العتبة الثالثة

بارد و سخون يا هوى


من هنا مروا و هنا تركوا اثارهم و هناك نسمع تأوّهاتهم و نسمع وقع حوافر جيادهم
هذي كروسة بنت الباشا تتهادى و حوافر خيلها تدوزن تمايلها و تعلن عن فرحها
هذه القباب و هذه الحواري و الأزقة
بارد و سخون يا هوى
بارد و سخون
و للسمرة انهمارها فينا و للمدينة العربي روحها و ريحها و نحن نجوب حواريها صبحا و نتنشق روائح ياسمينها و عنبرها و نشم روائح الجاوي و نستمع لأصوات الكتاتيب فيها تعلو بايات الذكر الحكيم ، هو أول أيام القافلة و أول حروف محبتها يزهر فينا و بنا ، نتنقل جميعنا بعدما انضم الينا المبدع المصري الكتوم و الصموت عاطف الجندي و لكنه لن يستمرّ كثيرا في طبيعته تلك ، سنعلن اخراجه منها بعد عتبتين أو ثلاث و سوف يعلن تمرده عن الصمت و سيندمج في المجموعة و يغني و يرقص كما نفعل جميعنا بالتونسي و المغربي و المصري و يعلو صوته بجاري يا حمّودة و تحت الياسمينة في الليل ، انها الحفصية و نهج الباشا و وسطهما يرتفع مبنى بشر الأحجار بأقواسه و أمكنة وضع " القفاف" للطلاب بالأكل ، كل دكانة هكذا يسمى ذاك المكان المجوف يسمى باسم أحد الطلاب و هناك يضع أصحاب الفضل من الميسورين و أصحاب القلوب الكبيرة و المحبة للعلم و العلماء ما تيسر من الأكل في سلال صغيرة ، هكذا كان أهل المدينة العربي يؤثثون للغد الحالم بالعلم و المعرفة و الاطلاع ، بالداخل تجولنا تصحبنا كاميراتنا و أعيننا ، دخلنا بيت الصلاة و تفرجنا على اللوحات وورشة الرسم و جلنا في المكان الذي قابلنا فيه المبدع و الممثل و المسرحي القدير اكرام عزوز المساند الرسمي و الذي دفع كمن وقته و جهده الكثير كي ترى القافلة النور و التي استقبلنا بحفاوة و طيبة و بساطة التونسي و البساطة هنا لا تعني الآ السهل الممتنع ، مازلنا لم نستوعب المكان جيدا و لا اللحظة كذلك ، مازلنا نتعرف الى المكان ، ونترك بصماتنا و بسماتنا فيه كي يتعرف الينا ...
التحق بنا بعض المبدعين التونسيين ، كانت برفقتنا الادارية و القائمة على شؤون المركز الثقافي السيدة سارة اللافي ، كانت معنا كذلك الفنانة البدوية زكية الجريدي ، طبعا مع الشاعرة و الروائية فتحية الهاشمي ، كذلك الشاعر الهادي الدبابي ، مع الكثير من الوجوه التي صاحبتنا في رحلتنا الموسعة داخل تونس الكبرى ...
للمدينة سحرها و للمدينة العربي بالذات بهاؤها ، جلنا من بئر الأحجار الى المركز الثقافي الطاهر الحداد ، كان حضورا لا ينسى بالمكان و هناك شربنا قهوتنا و غنينا و رقصنا طبعا كان المكان يحتفي بنا و كنا نحتفي به ، للمكان سحر خاص و لأقواسه و أعمدته سحر و غواية و لحضورنا بملابسنا المغربية سحرنا أيضا ، لم نترك المكان إلآ مكرهين ، لأنه كان علينا الالتحاق سريعا بمكتب البريد قبل أن يغلق أبوابه لتصريف العملة أو استبدال جواز العبور أو التنقل المال و ما أدراك ما المال ، لم يفتنا أن نمر ببيت الشعر أو دار الجزيري ، هي لا تبعد كثيرا عن مركز الطاهر الحداد ، و تساءلنا أيمكن أن يكون للشعر بيت يؤويه فمابالك بالشعراء ، صدقا لا أتصور ذلك و لكن لنقل ذلك افتراضا للشعر بيت و للشاعر قصيد و للقصيد مكان و مكانة ، مازلنا لم نغادر المدينة العربي بعد و لم تغادرنا ، مازلنا نجوب ساحة باب سويقة و أصوات الباعة تحاصرنا تتناغم حينا للتضارب أحيانا أخر و نحن نتفرق هنا و هناك ، منا من ذهب لأداء فرائضه الدينية و منا من دخل للمكتب و منا من ضلّ واقفا يراقب تلك البناية الضخمة المكتوب عليها حديثا" مكتب مجلس حماية الثورة" والتي كانت لوقت غير بعيد مقر الجامعة الحزبية أو مكان الحزب الحاكم و لكن لكل دولة رجالها و لكل بناية مهامها ...
كانت الشاعرة و الروائية فتحية الهاشمي تلم شتاتنا و تحاول السيطرة على خط سيرنا جاهدة و كنا ندعو لها في سرنا أن يوفقها الله و لكن طبعا كنا مطيعين جدا و لم نته أبدا في أزقة المدينة بل أرواحنا هي التي تاهت و توهتنا و بتنا لا نعرف كيف ننجو من هوى المدينة ...
ستكون لنا عتبة أخرى بعد الغداء طبعا و هي العتبة الأصل ، لأنها لحظة تحقيق الحلم و لحظة افتتاح فعاليات قافلة المحبة و تلك اللحظة الذروى والتي لن تنسى أبدا...



محمد منير
جريدة المنعطف المغربية


 
قافلة المحبة © 2011 | Designed by Interline Cruises, in collaboration with Interline Discounts, Travel Tips and Movie Tickets